القائمة الرئيسية

الصفحات

ماهو جوجل بارد BARD منافس CHATGPT

في الفترة الأخيرة ، لم نكن نسمع أو نرى على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي ، سوى الحديث عن تقنيات الذكاء الإصطناعي المقدمة من طرف شركة Open AI ، فقد نالت هذه التقنية الحديثة صدا وإنتشارا واسعا ، نظرا لقدرتها الخارقة على رسم لوحات فنية بإستخدام الوصف المكتوب ، حيث شهدة تقنية ChatGPT إنتشارا واسعا وسريعا ، فكان أغلب رواد شبكة الإنترنت حول العالم يريدون الولوج إلى دردشات تفاعلية مع هذا النظام الحديث ، حيث كان الكل يظن أنه قادر على إستدراجه لإجابات تؤيد شكوك العلماء حول غزو وسيطرة الذكاء الإصطناعي لعالمنا هذا ، وقدرته على أن يكون بديل البشر في شتى المجالات سواءا كانت تقنية أو صناعية.

ماهو جوجل بارد BARD منافس ChatGPT
ماهو جوجل بارد BARD منافس ChatGPT

وفي خضم هذا الصراع ، فاجأت شركة جوجل الجميع في الأيام القليلة الماضية  ، بالكشف عن أكثر التقنيات حداثة في مجال الذكاء الإصطناعي الخاصة بها ، وتحت إسم Bard ، وهو مجال تفاعلى شبيه ب ChatGPT ، فقد كانت شركة جوجل تقوم بإختبار هذه الخدمة منذ حوالي السنتين ، وهذا ما جعلها لا تظهر ولم تكشف عليها للمستخدمين ، ومن المؤكد أن هذا الأمر سيتحول ويتغير  تزامنا مع إعلان جوجل  بإطلاقها  أقوى وأهم نسخة للذكاء الإصطناعي Bard ، حيث كان هذا الإطلاق بغرض الإختبار  خلال الأسابيع القادمة ، إذا ماهي هذه الخدمة ؟ وهل هي منافس ل ChatGpt؟


ماهو روبوت Bard ؟

جوجل Bard هو روبوت ذكاء إصطناعي ودردشة ، فقد صمم خصيصا للإجابة عل  جميع التساؤلات والإستفسارات في شكل محادثات ، فهو يذكرنا بربوت الذكاء الإصطناعي CHATGPT ،  ولكن ما يميز روبوت Bard والذي تم تأكيده من الشركة المنتجة جوجل ، هو دقته وموثوقيته في المعلومات التي يقدمها ، كما تسعى شركة جوجل على تطوير وتعزيز الخدمة وإختبارها إستعدادا لإطلاقها في جميع أصقاع العالم وفي وقت قريب.

هذه التقنية والمسمات Bard مدعومة بنموذج الدردشة ولغة المحادثة الخاصة بتطبيقات LAMDA ، وهو بدوره يسعى إلى الجمع بين الآداء والذكاء وكذلك المعرفة البشرية ، كل هذا يهدف إلى إنتاج نماذج لغوية متنوعة ، من خلال تقديم إجابات دقيقة من خلال كميات ضخمة من البيانات.

روبوت Bard يتمتع بجملة من المزايا الهائلة والتي تمكنها من إقتحام عالم الذكاء الإصطناعي من الباب الكبير ، بداية من الإبداع والذكاء في طريقة سرد الإجابات ، وصولا إلى القدرة على جمع المعلومات عبر الإنترنت والمصادر الموثوقة وكذلك التركيز على جمع التعليقات لتحسين تقنيات الذكاء الإصطناعي مستقبلا.


هل بإمكان روبوت Bard أن ينافس Chatgpt؟

شركة جوجل معرفة في كامل أصقاع العالم  بهيمنتها على قطاع محركات البحث خلال حقبة التطور التكنولوجي الحديث ، وهي من قامت بإثبات ذلك علميا ، خاصة بعد إعلانها عن إطلاق روبوت الذكاء الإصطناعي الخاص بالدردشة Bard ، وهو ما جعلها تؤكد جودة الإجابات والقدرة على توفير الإجابات المطلوبة من قبل المستخدمين ، وتقديم الإجابات الأحدث والمرتبطة بالتطور التكنولوجي الجاري.

في حين لم تقم ChatGPT بتحديث قاعدة بياناتها منذ عام 2021 ، فلا يعرف شيئا بعد هذا التاريخ ، وذلك راجع إلى تدريبه على البيانات المرتبطة بهذه الفترة الزمنية فقط.

تعمل جوجل في الوقت الحالي على إصدار تحديثات مع لغة LAMDA والمتميزة بالمرونة ، وهذا ما سيجعل روبوت Bard من الوصول إلى أكبر عدد من المستخدمين ، وهو ما سيمكنه من الحصول على المزيد من التعليقات ، وبهذا ستعمل شركة جوجل على مشاركة التعليقات التي تتلقاها من قبل المستخدمين.

وهذا ما يجعل إستخدامها في تحسين إختباراتها للربوت ، وكذلك للتأكد من أن الإجابات التي يأخدها المستخدمين من Bard ذات الجودة العالية المطلوبة، ولها المستوى المطلوب ، إضافتا إلى إستنادها إلى المعلومات الحقيقية.


ماهو الفرق بين Bard و ChatGPT؟

في وقت سابق كان روبوت Bard هو عبارة عن خدمة بدائية جاري تطويرها في مشروع Atlas ، وهذا يندرج ضمن جهود شركة جوجل لمواجهة نجاح ChatGPT ، وهو الذي تمكن من الإستحواذ وجذب عشرات الملايين من المستخدمين منذ إصداره في أواخر السنة المنصرمة ، وهو ما جعل المخاوف تشتد من الجهات التعليمية وغيرها ، والسبب في ذلك هو قدرته على كتابة وتحرير مقالات منسقة ومنظمة وكاملة للطلاب والموظفين.

جوجل Bard و ChatGPT هما روبوتات دردشة هدفها إيصال المعلومات المطلوبة بأسلوب المحادثة باللغة المحددة ، وبالرغم من ذلك تكمن بعض الإختلافات بين كلا الخدمتين على مستوى الإستخدام ، بالإضافة إلى أن روبوت Bard يستخلص المعلومات من المصادر المتاحة والبيانات الموثوقة عنده ، وهذا ما يجعل روبوت ChatGPT أقل موثوقية وكذلك أقل علما وهذا لأنه مدرب على بيانات ما قبل عامين بصفة تقريبية.

بالإضافة إلى ذلك يتفوق Bard على ChatGPT من حيث تعمقه في السرد ، يعتبر Bard منصة متكاملة مع محرك بحث جوجل، وهذا ما جعله وسيلة للوصول إلى المعلومات والبيانات ، فلا مجال إذا للمقارنة بين معلومات Bard و ChatGPT ،وهذا ما يمكن جوجل Bard ملم بكافة مواصفات تطبيقات الذكاء الإصطناعي.


جوجل و مايكروسوفت في تحد جديد

في وقت سابق قررة شركة مايكروسوفت الإستثمار في OpenAI وخاصة ChatGPT ، وقع الضغط العالي على شركة جوجل، بغرض إثبات قدرتها على مجال التكنولوجيا ، وهذا ما جعل الكثير من المحللين والخبراء أنه سيكون متطورا في المستقبل القريب بصفة لا تقل عن التطور التكنولوجي، وهو ما حدث على مدار الأربعين سنة الماضية ، مثل : الإنترنت وأجهزة الحاسوب الشخصية وكذلك الهواتف الذكية.

صدر تقرير خاص وارد من CNBC ، وقد أفاد هذا التقرير أن مجموعة من المهندسين التابعين لشركة جوجل ، والذين يعملون في مجال تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي، حيث طلب منهم إعطاء الأولوية للعمل على الرد على ChatGPT.

شركة جوجل قامت بتقديم روبوت Bard لخدمة المستخدمين وتوفير الراحة والدقة في الحصول على معلومات ، وهذا ما مكن الجميع من تلقي الإجابات عن الإستفسارات الصعبة بلغة بسيطة وسلسة.

هذا ليس كل ما في الأمر ، بل يمكن العثور على معلومات حديثة ذات جودة عالية من روبوت الدردشة Bard في وقت قصير جدا وينافس روبوت ChatGPT.

قامت شركة جوجل بالتخطيط لدمج لغة LAMDA مع تطورات الذكاء الإصطناعي الأخرى في محرك بحث جوجل ، وهذا من أجل تقديم إجابات دقيقة ومفيدة عن الأسئلة المتداخلة والمعقدة والتي يقوم بطرحها من طرف العديد من المستخدمين بصفة متزايدة.

وحتى نتأكد من إلتزامها بدعم هذا المجال  ، أعلنت شركة جوجل في الفترة السابقة أنها ستقوم بالإستثمار في شركة Anthropic ، وهي من الشركات الناشئة والحديثة في الذكاء الإصطناعي ، والتي تقع قيادتها من طرف بعض المدراء والمهندسين السابقين في شركة OpenAI.


هل يمكننا الوصول إلى روبوت Bard

عندما كشف النقاب عن روبوت الدردشة ChatGPT ، كان متاحا ومفتوحا ليتم إختباره من طرف المستخدمين ، والذي بإمكانه أن يقوم بطريقة بسيطة بتسجيل الدخول إلى موقع OpenAI والوصول إلى الآداة ، وبالنسبة لروبوت Bard فالأمر ليس بذاته ، وهذا راجع بالنظر لأن الآداة في مرحلة الإختبار الأولية ، لن تكون متاحة للإستخدام بصفة عامة وبشكل مبدئي ، حيث ستكون متوفرة لعينة مختارة من بعض المستخدمين الخبراء للوصول لها.

ختاما ، تقنية الذكاء الإصطناعي لم تفشل في إبهارنا ضمن كامل المجالات ، في من قامت بصنع طفرة في المجالات الطبية بكل المقاييس ، وهي الآن تبهرنا في المجال التقني من جديد ، نحن سعداء في الحقيقة سعداء بهذا التطور  ، إضافتا إلى أننا ننتظر المزيد ، فحرب الذكاء الإصطناعي متواصلة ومستمرة ، أنا شخصيا أتمنى أن نرى جميعا من العرب رائد ضمن هذا المجالات.

هذا ما لدينا في هذا المقال  ، سنوافيكم بكل ما هو جديد ضمن هذه المجالات التقنية ، لو كنت تود أن تحصل على معلومات إضافية في هذا المجال تابع الفيديو في الأسفل المقال.


تعليقات

التنقل السريع