القائمة الرئيسية

الصفحات

لمحة على المستقبل القريب..مالذي تخبئه لنا التكنولوجيا في السنوات القادمة

لمحة على المستقبل القريب..مالذي تخبئه لنا التكنولوجيا في السنوات القادمة؟

خلال العقدين الفارطين،كانت حياتنا عادية بعض الشيئ،فهي لم تكن بالشكل الذي نعيشه والذي إعتدنا عليه اليوم،فقد كانت وعلى سبيل المثال معظم الهواتف في ذلك الوقت ذات مواصفات عادية ومتواضعة،وكذلك وسائل التواصل الإجتماعي لم تكن منتشرة بالصفة التي نشهدها اليوم،وأيضا لم نكن نسمع بمصطلحات مثل"جيمر"و"اليوتيوبر".

لمحة على المستقبل القريب _مالذي تخبئه لنا التكنولوجيا في السنوات القادمة
لمحة على المستقبل القريب _ ماالذي تخبئه لنا التكنولوجيا في السنوات القادمة 

كل الأشياء المتطورة والتي تعيش معنا اليوم لحظة بلحظة،هي تقنيات تطورة خلال العشرية الأخيرة،وهذا ما يجعلنا نتسائل دائما،مالذي تخبئه لنا التكنولوجيا في السنوات القادمة،وكيف ستبدو حياتنا معه؟

في هذه التدوينة سنتناول موضوع يخص أبرز التقنيات،والتي سيكون لها شأن كبير في السنوات القادمة،سوف نحاول مناقشتها بشكل موضوعي ودون الولوج إلى الخيال،حتى نتمكن من التعرف على كيفية الإستفادة منها على أحسن وجه.

إنترنت الأشياء IOT

هي تقنية حديثة ومن أكثر التقنيات حيوية،فقد تطورت بصفة كبيرة خلال السنوات الفرطة،وهو ما جعلها تقدم تنوعا ومزيجا من أهم وأبرز التقنيات في العقد الماضي.

هذا النظام الجديد من إنترنت الأشياء يستخدم في الوقت الحالي على مستوى كبير ونطاق واسع،ضمن المؤسسات والشركات التجارية والصناعية،وهذا راجع إلى المميزات التي يقدمها من تحكم مركزي ومراقبة حثيثة،ويتميز أيضا بالقدرة على إكتشاف الأعطال بشكل مبكر.

كل هذه الميزات التي وقع ذكرها سالفا،جعلت من هذا المجال(إنترنت الأشياء)،في الواجهة الأمامية أو دعنا نقول في المقدمة،والتي تلجأ إليها الشركات والمؤسسات التقنية،بهدف الإستثمار،خاصة الإستثمار في تطبيق وتنفيذ هذه التقنية في المنازل.

ومن أهم وأبرز هذه الأمثلة التقنية الحديثة ،جهاز Google Nest Thermostat،والذي والذي يعتبر جهازا ذكيا مزود بالذكاء الإصطناعي ،حيث يساعد المستخدمين على التحكم اليدوي والتلقائي بأجهزة التكييف والتدفئة في المنازل ويضمن إستهلاك أقل طاقة ممكنة.

كل الشركات التقنية وأغلبها توجه الأنظار إلى تطوير وتحديث الأجهزة المنزلية الذكية،تكون قادرة على الإتصال بالإنترنت،وتكون كذلك مجهزة بالذكاء الإصطناعي،وذلك بغرض التفاعل المجدي مع المستخدمين ومعرفة رغباته،وفهم إحتياجاته،والهدف من ذلك هو تسهيل الحياة اليومية.

الحوسبة السحابية

بالتوازي مع التطور الكبير الذي تشهده شبكة الإنترنت خلال السنوات الفارطة،(سرعة الإتصال _ زمن التأخير...)، بني لدينا مفهوم جديد وهو "الحوسبة السحابية "،وهي تعني وببساطة الإستفادة من قدرات كمبيوتر آخر من خلال إتصال الإنترنت فقط،وبدون الإحتياج إلى ان يكون لدينا جهاز ذو جودة ومواصفات عالية.

بالإضافة إلى إعتماد الكثير من الخدمات الحالية على هذه التقنيات ،إلا أنه لا يزال يوجد مساحات ضخمة للنمو والتطور في هذا المجال،والمثال على ذلك (الألعاب السحابية)،والتي أجبرت شركات الألعاب الإلكترونية إلى التوجه إلى تقديمها ضمن خدمات علة سبيل المثال(PlayStation Naw_ Xbox Cloud Gaming_ Google Stadia..).

كل هذه الخدمات تمكنك من اللعب ضمن هذه الألعاب بدون الحاجة إلى أن تكون تمتلك جهاز مخصص بالألعاب،فقط تكون متصلة بالإنترنت.

من المفترض أن يتطور ويزدهر هذا المجال في السنوات القليلة المقبلة،بشكل كبير،خاصة ضمن مجال الألعاب الإلكترونية،وخاصة بعد إنتقال شركات تصنيع أجهزة الألعاب المنزلية الضخمة مثل (بلاي ستيشن ومايكروسوفت )إلى الخدمات السحابية،حيث من الممكن ان يخفف عليها عناء تصنيع الأجهزة ،وكذلك صيانتها،خاصة وأنها قادرة على إستهداف نسبة أكبر من اللاعبين ضمن منصات مختلفة.

 

السيارات ذات القيادة الذاتية

رخصة ولاية كاليفورنيا الأمريكية بتواجد السيارات ذاتية القيادة بصفة رسمية وقانونية بداية من سنة 2012،وهو ما أهلها إلى أن تكون أول ولايةأمريكية طبقة هذه التقنية.

حيث كانت هذه التقنية غير محبذة من طرف المستعملين ولم يكونو ينتظرون منها شيئ،ولكنه وقع عكس ذلك،حيث تمكنت هذه التقنية من أن تثبت كفاءتها بصفة عملية وعلى أرض الواقع،فقد أشارة كل التقارير الواردة إلى أن نسبة الحوادث في السيارات ذاتية القيادة أقل بصفة ملحوظة من السيارات العادية،وبالنسبة للتقارير النظرية تكاد تكون نسبة الحوادث في السيارات ذاتية القيادة منعدمة تماما وهذا إذا توفر ألإرتباط بين هذه السيارات في ما بينها،حتى يقع التنسيق بينها بصفة تقنية.

ورغم ما تتمتع به هذه السيارات من خصائص فريدة،إلا أن معظم الدول لا تمكنها من الصلاحيات الكاملة،وهو ما سيؤدي إلى تعطل وتأخر إنتشارها،أما من الناحية الفنية والتقنية ،فإن معظم الشركات الضخمة مثل آبل وجوجل وكذلك الشركات المصنعة للسيارات مثل تيسلا وفورد،كلها تدرك وتعرف أهمية هذه السيارات في المستقبل القريب،وهو ما جعلها تعمل ودائمة السعي وراء تطويرها للظمان أكبر نسبة من السلامة.

تقنية النانو

معظما سمع أو شاهد في وقت سابق شاشات قابلة للطي والإنحناء،وهي ما توفره بعض شركات الهواتف الذكية،وكذلك الشرائح التي يقع زرعها تحت الجلد،كل هذه التقنيات هي تطبيق لتكنولوجيا النانو.

هي من ضمن أكثر التقنيات تطورا وتنوعا في مجال الإستخدام،حيث ان قدرتنا على إستيعاب وفهم نوعية وطبيعة المواد والتشكيلها كما نريد،وعلى نطاق صغير،كله يؤدي إلى إبداعنا وإبتكارنا لمنتجات جديدة،والتي من الممكن إستخدامها في كل مجالات الحياة.

معظم مجالات تطبيق تقنية النانو على نسبة كبيرة من الأهمية،إلا أن تطبيق وتطوير هذه التقنية في السنوات القادمة ومحاولة إستثمارها ضمن مجالات التصنيع والمعالجات سوف يضع نقلةنوعية في عالم التكنولوجيا والتقنية بصفة عامة. 

سوف تكون المعالجات متمكنة من قدرات كبيرة مما سوف يجعلها توفر بيئة خصبة أو أرضية خصبة لنمو الكثير من التقنيات الحديثة،والتي يكون إعتمادها الأساسي على قدرة المعالجة مثل تقنية الذكاء الإصطناعي.


العملات الرقمية المشفرة

كلما نسمع مصطلح العملة الرقمية المشفرة،مباشرة وبصفة لا إرادية نتذكر عملة البيتكوين Bitcoin وبالرغم من أنها تبقا العملة الأولى على مستوى العالم من الحيث القيمة في التداول والإنتشار،إلا أن هناك حوالي 6000 عملة رقمية مشفرة غير عملة البيتكوين.

كل هذه النسبة من العملات الرقمية تتمتع بجملة من المزايا مثل اللامركزية وهو بسبب عدم وجود بنك مركزي يضم هذه العملات، بالإضافة إلى سهولة في التعامل،فهي تمكنك من إتمام كل معاملاتك المالية مهما كان حجمها بدون أي قيود أو رسوم دفع،وبدون تدخل البنوك في ذلك،وأيضا بإستخدام هاتفك المحمول فقط.

كل هذه العوامل تجعل من العملات الرقمية المشفرة هي عملات المستقبل القريب وعن جدارة،فتقلب أسعار هذه العملات وبصفة سريعة وبنسب كبيرة،وكذلك إرتباطها بالتداولات المالية غير القانونية،وأيضا منع عدة بلدان لها،لا يزال من ضمن العوائق والتي تقف أمام نمو وإزدهار هذه العملات.

هذا الأمر جعل معظم المستثمرين في هذه العملات يطالبون بقوانين وتشريعات تمكن من تنظيم سوق العملات الرقمية المشفرة،لتوثيقها وإعتمادها بشكل قانوني،وكذلك للإستفادة من ميزاتها الكبيرة.

 

الواقع الإفتراضي

الواقع الإفتراضي هو مصطلح منسوب إلة الألعاب الإلكترونية خاصة في السنوات القليلة الماضية،وهذا راجع إل  إستثمار معظم الشركات المختصة في الألعاب ومحاولة تطوير تقنياتها ،حيث أن تحجيم تقنية الواقع الإفتراضي وحصرها في إطار الألعاب الإلكترونية فقط،يعتبر جزءا كبيرا من الهدر والإتلاف لهذه التقنية.
 
يمكن لتقنية الواقع الإفتراضي أن تكون أكثر إفادة للإنسان ،لبس فقط في صنع الخيال الرقمي فحسب ،وإنما في إثراء الواقع وتعزيزه من خلال تقييد الناس بمختلف الأماكن والأشخاص بطريقة غير مسبوقة.

من خلال هذه التقنية يمكنك حضور دورات تدريبية والتفاعل معها،أو حتى زيارتك لأحد الأصدقاء في مختلف أصقاع العالم،وكذلك تقوم بجولات إستكشافية سياحية للمعالم الأثرية المهمة.

الواقع الإفتراضي هي تقنية لا يمكنها أن تغنينا عن التفاعل مع عالمنا الواقعي،فهي عبارة عن خيار بديل وفعال بهدف جعل حياتنا عملية بطريقة أكبر وأسهل.

الخاتمة

في محاولة تشخيصنا المتواضع لهذه التقنيات،تجدر الإشارة إلى أن المستقبل خلال السنوات القادمة،لن يكون كله روبوتات وسيارات طائرة،ولكنه سيقدم لنا تقنيات نعيشها في يومنا الحاضر بطريقة بسيطة وعادية.

وفي نهاية هذا المقال أرجو أن يكون المقال قد نال إعجابكم وحصلتم على الفائدة وإلى أن نلتقي في تدوينة جديدة،إن كنت تود الحصول على معلومات إضافية في هذا المجال تابع الفيديو في أسفل المقال.

تعليقات

التنقل السريع